المصريون "يحرقون" 3 مليارات جنيه سنوياً في التدخين
كشف أحدث مسح ميداني أن حجم الإنفاق على التدخين بكافة أنواعه بلغ نحو 6 في المائة من دخل الأسرة المصرية، بمتوسط إنفاق شهري للمدخنين على السجائر فقط بنحو 110 جنيهات، كما أن التدخين يكلف الخزينة المصري أعباء تصل لحوالي 3 مليارات جنيه سنوياً.
وأكد اللواء أبوبكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في مؤتمر خصصه للكشف عن نتائج البحث الميداني والذي تم بالتعاون بين الجهاز ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية على مستهلكي التبغ في مصر من البالغين، إن واحدا من كل خمسة المصريين مدخن.
وكشفت نتائج المسح الميداني، الذي تم إجراؤه على عينة بلغت 24 ألف أسرة في جميع المحافظات، ونشره الموقع الإلكتروني لإتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، أن 16 في المائة يدخنون السجائر فقط و3.5 في المائة يدخنون الشيشة، وأوضحت نتائج المسح أن 2.6 في المائة من السكان يستخدمون الدخان الممضوغ "أحد أنواع التبغ.
وأكد المسح أن حوالي 56 في المائة من مدخني الشيشة يستخدمونها في المنزل و36 في المائة منهم يستخدمونها في المقاهي كما أظهر المسح أن 98 في المائة من الإناث يستخدمونها في المنازل.
هذا وقد أكد بحث أمريكي في ديسمبر/كانون الأول الفائت أن مضار النرجيلة لا تقل عن تدخين السجائر من حيث التأثير على صحة المدخن.
ووجد البحث الذي قامت به "جامعة فيرجينيا كومنويلث" أن مدخني النرجيلة (الشيشة) يستنشقون أكسيد الكربون والنيكوتين، مما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض القلب وإدمان النيكوتين.
وبالعودة إلى المسح المصري، أشار الجندي إلى أن متوسط السن عند بداية التدخين حوالي 17 عاما لكل من الذكور والإناث، كما بلغ متوسط الإنفاق الشهري للمدخنين على السجائر نحو 120 جنيها، وان أكثر من 41 في المائة من المدخنين حاولوا الإقلاع في وقت ما عن التدخين ولكن الذين نجحوا بلغوا 18 في المائة فقط .
كما بلغ حجم الإنفاق على التدخين بكافة أنواعه نحو 6 في المائة من دخل الأسرة المصرية.
من ناحيته أكد نصر السيد مساعد وزير الصحة المصري عن قطاع الرعاية الصحية أن التدخين يكلف الدولة أعباء تصل سنويا 3 مليارات جنيه، إضافة إلى الخسائر الفادحة الناتجة عن استخدام التبغ.
وبدوره، لفت أحمد عبد اللطيف مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في مصر أن المسح الميداني الذي تم إجراؤه في مصر يأتي ضمن 14 دولة في العالم تم اختيارها لإجراء مثل هذا المسح بحيث يتم مقارنة النتائج بالدول الأخرى ووضع خريطة إحصائية لدى مخططي السياسة الاقتصادية لمعرفة النتائج السلبية للتدخين سواء على الجانب الاقتصادي أو الصحي.
والشهر الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية، إن عدد ضحايا مرض السرطان، منذ عام 2005، سيصل نحو 84 مليون شخص بحلول عام 2015، إذا لم يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات للحيلولة دون ذلك.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى إمكانية تلافي 40 في المائة من حالات السرطان بالامتناع عن التدخين أو تعاطي التبغ وممارسة النشاط البدني بانتظام وانتهاج نظام غذائي صحي